من طرف كل عام وأنتم بخير فى هذا الشهر المفترج، شهر المسلسلات والبرامج الجريئة، الذى نستمتع فيه بما لا نحظى به على مدار العام، هو شهر واحد فى السنة جعله الله أفضل من كل شهر، فمثل هذه المسلسلات المثيرة التى يتحدث الكثير منها عن مفاتن الحياة وتظهر جميعها هذه المفاتن بالصوت والصورة، لا نعرفها فى شهر شعبان ولا فى شهر رجب، وكان علينا أن ننتظر شهر الصيام المبارك لكى نستمتع بها قبل وبعد الإفطار، 36 مسلسلاً يومياً على الأقل أحصيت أسماءها من خلال ما ينشر فى الصحف من إعلانات يومية، كلها جديدة وجريئة ومثيرة بمناسبة الشهر المفترج، بينما ساعات اليوم الواحد لا تزيد على 24.
لست أعرف كيف يشاهدها الصائمون الذين عادة ما يمضون معظم ساعات النهار يتعبدون فى نومهم ويمضون كل ساعات الليل فى الأكل ومشاهدة كل مثير وجرىء فى برامج التليفزيون المصرى هذا العام. إننى أنتهز هذه الفرصة لأحيى تليفزيوننا العظيم الذى ولد عملاقاً، ثم تقزم، ثم عاد عملاقاً من جديد، حيث انتفض فجأة كالمارد، مؤكداً أنه يملك من الجرأة ما لا يقدر عليه حياء القنوات العربية الأخرى مهما استعرضت قوتها، من الجزيرة أو شبه الجزيرة إلى قناة «أون» تى. فى، أو «أوف» تى. فى، والتى تكتب بالإنجليزية هكذا On وOff، أى كده توليع وكده تقفيل.
أما التليفزيون المصرى فقد اختار أن يكون كل شغله هذا العام حصرياً فى التوليع. لقد أخبرنى صديق لى ممن يتابعون كل المواد الجريئة على القنوات الأوروبية المشفرة، أنه خلال الشهر المبارك أصيب بالحول من جراء لعبه بالريموت كنترول ليتمكن من ملاحقة برامج التليفزيون المصرى حتى يحظى بأكبر قدر من المشاهدة الرائعة ومسلسلاته «الأرأع» والتى تقدم هذا العام وجبة شهية بمناسبة الشهر الكريم فيها الشحم واللحم مما جعله يستغنى تماماً عن القنوات الأوروبية.
ثم أضاف الرجل فى أسى: لكنى أعرف طبعاً حال بلدنا هذا المتعوس، فلا شىء فيه يدوم، خاصة ما ينفع الناس، فما أن ينتهى هذا الشهر المفترج حتى يعود التليفزيون المصرى بالتأكيد لسابق عهده ولا نعود نشاهد مفاتن الفنانات، خاصة اللبنانيات منهن والراقصات وأشباه الراقصات من المصريات، فبعد فترة العيد وحتى موعد انتخابات مجلس الشعب فى نوفمبر المقبل سيستمتع المشاهد المصرى بمفاتن أعضاء الحزب الوطنى ومرشحيه للانتخابات، الذين يقول لنا أمين عام الحزب إنه تم اختيارهم هذه المرة بكل الدقة التى تم بها اختيار مسلسلات رمضان وبرامجه الجريئة، مما سيسمح لنا بمشاهدة مفاتن أعضاء الحزب الذين قدموا أوراق ترشيحهم حتى الآن، من أحمد عز - ليس الممثل، فهذا له مفاتن أخرى - ويوسف بطرس غالى - ليس العم، فهذا ولد بلا مفاتن - إلى أبوسريع الوحش، تاجر السويس الشهير وحنيش أبوكرشة كبير دائرة فرطوس، والاثنين لديهما من المفاتن المغيبة والمخدرة ما يمكنهم من تخدير الشعب المصرى كله بقية شهور السنة إلى أن يهل علينا الشهر المفترج مرة أخرى فى العام المقبل، فننعم بكل هذه النعم التى حرّمها الصيام فى الحياة، لكنه صرح بها على ما يبدو فى المسلسلات.
فقد سألت فى ذلك أحد الشيوخ الورعين المواظبين على مشاهدة برامج الشهر المفترج، فأكد لى أن الكتاب الكريم والحديث الشريف قد خليا تماماً من تحريم مشاهدة المسلسلات المصرية وبرامج الفنانات، سواء كن لبنانيات أو مصريات، وأكد لى أن كلمة «تلفاز» لم ترد فى أى منهما، ثم إن مواد هذا الجهاز وأحاديثه لا تستطيع أن تمسكها بين يديك أو تتحسسها، فكلها خيال فى خيال، سواء فى حالة الفنانات اللبنانيات أو فى حالة مرشحى الانتخابات
لست أعرف كيف يشاهدها الصائمون الذين عادة ما يمضون معظم ساعات النهار يتعبدون فى نومهم ويمضون كل ساعات الليل فى الأكل ومشاهدة كل مثير وجرىء فى برامج التليفزيون المصرى هذا العام. إننى أنتهز هذه الفرصة لأحيى تليفزيوننا العظيم الذى ولد عملاقاً، ثم تقزم، ثم عاد عملاقاً من جديد، حيث انتفض فجأة كالمارد، مؤكداً أنه يملك من الجرأة ما لا يقدر عليه حياء القنوات العربية الأخرى مهما استعرضت قوتها، من الجزيرة أو شبه الجزيرة إلى قناة «أون» تى. فى، أو «أوف» تى. فى، والتى تكتب بالإنجليزية هكذا On وOff، أى كده توليع وكده تقفيل.
أما التليفزيون المصرى فقد اختار أن يكون كل شغله هذا العام حصرياً فى التوليع. لقد أخبرنى صديق لى ممن يتابعون كل المواد الجريئة على القنوات الأوروبية المشفرة، أنه خلال الشهر المبارك أصيب بالحول من جراء لعبه بالريموت كنترول ليتمكن من ملاحقة برامج التليفزيون المصرى حتى يحظى بأكبر قدر من المشاهدة الرائعة ومسلسلاته «الأرأع» والتى تقدم هذا العام وجبة شهية بمناسبة الشهر الكريم فيها الشحم واللحم مما جعله يستغنى تماماً عن القنوات الأوروبية.
ثم أضاف الرجل فى أسى: لكنى أعرف طبعاً حال بلدنا هذا المتعوس، فلا شىء فيه يدوم، خاصة ما ينفع الناس، فما أن ينتهى هذا الشهر المفترج حتى يعود التليفزيون المصرى بالتأكيد لسابق عهده ولا نعود نشاهد مفاتن الفنانات، خاصة اللبنانيات منهن والراقصات وأشباه الراقصات من المصريات، فبعد فترة العيد وحتى موعد انتخابات مجلس الشعب فى نوفمبر المقبل سيستمتع المشاهد المصرى بمفاتن أعضاء الحزب الوطنى ومرشحيه للانتخابات، الذين يقول لنا أمين عام الحزب إنه تم اختيارهم هذه المرة بكل الدقة التى تم بها اختيار مسلسلات رمضان وبرامجه الجريئة، مما سيسمح لنا بمشاهدة مفاتن أعضاء الحزب الذين قدموا أوراق ترشيحهم حتى الآن، من أحمد عز - ليس الممثل، فهذا له مفاتن أخرى - ويوسف بطرس غالى - ليس العم، فهذا ولد بلا مفاتن - إلى أبوسريع الوحش، تاجر السويس الشهير وحنيش أبوكرشة كبير دائرة فرطوس، والاثنين لديهما من المفاتن المغيبة والمخدرة ما يمكنهم من تخدير الشعب المصرى كله بقية شهور السنة إلى أن يهل علينا الشهر المفترج مرة أخرى فى العام المقبل، فننعم بكل هذه النعم التى حرّمها الصيام فى الحياة، لكنه صرح بها على ما يبدو فى المسلسلات.
فقد سألت فى ذلك أحد الشيوخ الورعين المواظبين على مشاهدة برامج الشهر المفترج، فأكد لى أن الكتاب الكريم والحديث الشريف قد خليا تماماً من تحريم مشاهدة المسلسلات المصرية وبرامج الفنانات، سواء كن لبنانيات أو مصريات، وأكد لى أن كلمة «تلفاز» لم ترد فى أى منهما، ثم إن مواد هذا الجهاز وأحاديثه لا تستطيع أن تمسكها بين يديك أو تتحسسها، فكلها خيال فى خيال، سواء فى حالة الفنانات اللبنانيات أو فى حالة مرشحى الانتخابات
